الجواب:
أولا: أجمع العلماء أن الحلق أفضل من التقصير؛ لأن النبي دعا للمحلقين ثلاثا وللمقصرين مرة واحدة (كما ثبت في الحديث الصحيح)
—————
ثانيا: اختلف العلماء في القدر المجزئ من الحلق أو التقصير على ثلاثة أقوال:
القول الأول: القدر المجزئ هو تقصير أو حلق جميع الرأس
(وهو قول المالكيه والحنابلة)
القول الثاني: القدر المجزئ هو تقصير أو حلق ربع الرأس على الأقل (وهو قول الحنفية)
القول الثالث: القدر المجزء هو تقصير أو حلق ثلاث شعرات فأكثر (وهو قول الشافعية)
—————-
ثالثا: القول الراجح هو القول الثالث وهو قول الشافعية لدليلين:
الدليل الأول: أن الله قال {محلقين رؤوسكم} والمراد: (محلقين شعور رؤوسكم) والشعر أقله ثلاث شعرات.
الدليل الثاني: المُحِرم لو أزال ثلاث شعرات من رأسه لزمه دم على الراجح، لقول الله: {ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله}، فالمقابل يجب اعتبار إزالة ثلاثة شعرات في الحلق أو التقصير
—————–
رابعا: أما قول بعض العلماء أن حلق بعض الشعر لا يسمى حلقا، فهذا غير صحيح ومخالف للغة والعرف كما قال الإمام النووي.
وأما أن النبي حلق جميع شعره فهذا يفيد الاستحباب وبيان أن الأفضل هو حلق جميع الشعر لكن لا يفيد وجوب الحلق.
—————-
الخلاصة: يجوز في التحلل من الحج والعمرة تقصير الشعر أو حلق الشعر ثلاث شعرات فأكثر، لكن الأفضل هو حلق جميع الشعر.
مستفادة من:
د. أحمد رجب
يفضل قراءة سياسة استخدام الموقع ونسخ الرابط قبل التواصل معنا.