الجواب:
أولا: اختلف العلماء في حكم من كان قادرا على الحج ولم يحج على قولين:
القول الأول: أنه يكفر، بدلالة قول الله: {.. وَلِلَّهِ عَلَى ٱلنَّاسِ حِجُّ ٱلۡبَیۡتِ مَنِ ٱسۡتَطَاعَ إِلَیۡهِ سَبِیلࣰاۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِیٌّ عَنِ ٱلۡعَـٰلَمِینَ }
القول الثاني: أنه لا يكفر لكنه ارتكب كبيرة من أكبر الكبائر، (وهو مذهب الجمهور)
——————
ثانيا: القول الراجح هو قول (الجمهور) بأنه لا يكفر، لكنه ارتكب كبيرة من الكبائر..
وذكروا أن الكفر في الآية السابقة هو لمن جحد فريضة الحج، فمن جحد فريضة الحج وأنكرها وكفر بها فإن الله غني عنه وعن عمله..
—————–
ثالثا: أما حديث (من ملك زادا وراحلة ولم يحج البيت فلا يضره مات يهوديا أو نصرانيا) فهو ضعيف لا يثبت..
إنما ثبت ذلك عن (عمر)، ولعله ممن يرى كفر من ترك الحج بدون عذر، إلا أن قول الجمهور أقوى وأرجح.
——————-
الخلاصة: من ترك الحج وهو قادر عليه فلا يكفر، لكنه ارتكب كبيرة عظيمة.
مستفادة من:
د. أحمد رجب
يفضل قراءة سياسة استخدام الموقع ونسخ الرابط قبل التواصل معنا.