هل أحاديث النفس يؤاخذ عليها العبد في (مكة) أو غير (مكة)؟

هل معنى قول الله: (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم) أن أحاديث النفس يحاسب عليها المرء في مكة؟

الجواب:

أولا: (حديث النفس بالسوء) من الأمور المعفو عنها ما دام المرء لم يتكلم أو يعمل، كما ثبت ذلك في الأحاديث الصحيحة.

—————

ثانيا: اختلف العلماء حول حديث النفس بالسوء، هل يعاقب عليه المرء في مكة بدلالة الآية السابقة أم لا؟

—————–

ثالثا: الراجح أن حديث النفس معفو عنه في مكة وغير مكة، لأن الأحاديث الصحيحة جاءت عامة، ولم تخصص مكة دون غيرها.

——————

رابعا: أما قوله: (ومن يرد) فالمقصود على الراجح هو الإرادة المصحوبة بالعزم والتصميم، وهذه الإرادة المصحوبة بالعزم والتصميم يؤاخذ بها الإنسان في مكة وغير مكة..

للحديث الصحيح الذي رواه (البخاري ومسلم): [أن النبي أخبر أن القاتل والمقتول من المسلمين في النار إذا تلاقيا بسيفيهما، فسئل عن المقتول، فقال: “إنه كان حريصا على قتل صاحبه”]

——————-

خامسا: وعلى ذلك فإن المعصية، أو إرادة المعصية مع العزم والتصميم، هي من الذنوب التي يؤاخذ عليها العبد، لكن المؤاخذة أشد في مكة بدلالة قوله: (نذقه من عذاب أليم)

—————

الخلاصة:
المرء يؤاخذ على المعاصي، أو الهم المصحوب بالعزم على المعاصي في مكة وغير مكة، لكن في مكة أشد، أما أحاديث النفس فلا يؤاخذ عليها العبد في (مكة) أو غير (مكة)

مستفادة من:

د. أحمد رجب
في حالة ان لديك اعتراض او تحسين للمحتوي، لا تتردد ابدا بالتواصل معنا عن طريق:

يفضل قراءة سياسة استخدام الموقع ونسخ الرابط قبل التواصل معنا.

شارك المقال مع أصدقائك:
Facebook
Threads
X
WhatsApp
Telegram

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *