الجواب :
أولا : الإشكال عند كثير من الناس ، هو الاعتقاد الخاطيء بأن (طهارة الكلب) تعني (إباحة تربيته واقتناءه)..!!
هكذا دندن الكثيرون حول (طهارة الكلب فى أحد المذاهب المعتبرة) ، ظنا منهم أن هذا يعني إباحة تربيته..
وهذا غير صحيح..
فالمذهب المالكي ، وإن كان هو الذي رجح القول بطهارة الكلب مطلقا ، فإن كتب المالكية -ككتاب منح الجليل- قد نصت على حرمة اقتناء الكلب إلا فيما استثناه الشرع..
فالحديث الذي فيه تحريم اقتناء الكلب ، والذي في (البخاري ومسلم): [من اقتنى كلبا إلا كلب صيد أو كلب حرث أو كلب زرع ، فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراط]
هذا الحديث لم يعلق التحريم على النجاسة، بل حرم ذلك ولم يحدد مناط التحريم.
“والقيراط قدر معلوم عند الله ، ليس لدينا أدلة على تحديده.”
——————-
ثانيا: الأنواع المستثناة من تحريم الاقتناء، ليس ثمة دليل في جواز إدخاله البيت، فالملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب أو صورة، كما صح بذلك الحديث.
فطهارة الكلب أمر..!
واقتناءه أمر آخر..!
وإدخاله البيت أمر ثالث..!
——————–
ثالثا: القول بتحريم اقتناء الكلب (سوى المأذون به) هو أمر اتفقت عليه المذاهب الأربعة ، وقال به كل العلماء المعاصرين كالمشايخ (الألباني وابن باز والعثيمين والفوزان)
——————-
الخلاصة: هناك خلاف سائغ حول طهارة لعاب الكلب والراجح أنه نجس..
أما مسألة اقتناء الكلب لغير حاجة من التي أباحها الشرع فلا يوجد فيها خلاف سائغ، والمذاهب الأربعة على تحريم ذلك..
مستفادة من:
د. أحمد رجب
يفضل قراءة سياسة استخدام الموقع ونسخ الرابط قبل التواصل معنا.