الجواب
أولا: اختلف العلماء في هذه المسألة، فذهب الجمهور (ومنهم الأئمة الأربعة) إلى وجوب أن يقضي المسلم كل ما فاته من صلوات..
وذهب بعض العلماء مثل (ابن حزم) ووافقه شيخ الإسلام (ابن تيمية) إلى أنه لا يجوز للمسلم قضاء ما فاته من صلوات، إنما عليه الإكثار من التوبة والاستغفار وصلاة التطوع وفعل الخير.
————-
ثانيا: القول الراجح هو قول الجمهور والدليل هو حديث الصحيحين: (فدين الله أحق أن يُقضى)، وهو دليل واضح أن الصلوات الفائتة متعلقة بالذمة إلى أن تُقضى..
———–
ثالثا: تأسيسا على ما سبق، يجب على المسلم أن يجتهد في معرفة الأيام أو الشهور أو السنوات التي فرط في الصلاة فيها ثم يقضيها مع صلاته الحاضرة..
فيصلي مع الظهر ظهرا أو ظهرين أو ثلاثة وهكذا حتى يتم ما فاته من صلوات، ويحسب ذلك من حين فترة البلوغ (وأقصى سن للبلوغ ١٥ عاما عند الجمهور إن لم يكن متذكرا متى بلغ).
————
رابعا: لا حرج على من عمل بالقول الثاني وهو الإكثار من التوبة والاستغفار وصلاة التطوع وفعل الخير، بشرط أن يكون ذلك القول هو الراجح عنده بناء على الأدلة الشرعية..
وإن كان الأحوط الأخذ برأي المذاهب الأربعة خاصة أنهم يؤثمون من لم يقض ما فاته من صلوات.
———–
الخلاصة: من ضيع الصلاة زمانا من عمره فعليه التوبة وقضاء كل ما فاته من صلوات بعد الاجتهاد في معرفتها.
مستفادة من:
د. أحمد رجب
يفضل قراءة سياسة استخدام الموقع ونسخ الرابط قبل التواصل معنا.