الجواب:
أولا: الأصل استحباب رفع اليدين في الدعاء، لحديث الترمذي بسند صحيح: (إن الله حيي كريم يستحي أن يرفع الرجل إليه يديه أن يردهما صِفرا خائبتين).
————
ثانيا: اختلف العلماء حول رفع اليدين في خطبة الجمعة عند الدعاء للإمام والمأموم..
والراجح أن الإمام لا يرفع يديه في الدعاء، بل يشير بالسبابة فقط؛ لأن الصحابة أنكروا على أحد الولاة رفع يديه في الدعاء وقالوا بأن النبي كان يشير بسبابته فقط (كما ثبت في صحيح مسلم)
أما المأمومون فلا يرفعون أيضا لأنهم تبعٌ للإمام..
وهو الراجح واختيار العلامة (ابن باز) والعلامة (ابن عثيمين)
مع التنبيه أن من رفع يديه -إماما أو مأموما- في الدعاء لا يُنكر عليه لأن المسالة من الخلاف السائغ.
————-
ثالثا: لو استسقى الإمام في صلاة الجمعة فإن الإمام والمأموم يرفعون أيديهم في الدعاء لأنه ثبت ذلك من فعل النبي.
وهو اختيار العلامة (ابن باز) والعلامة (ابن عثيمين).
———–
رابعا: يستحب الدعاء بين الخطبتين لأنه وقت يرجى فيه إجابة الدعاء، وفي هذه الحالة يرفع المأموم يديه بناء على الأصل العام.
وهو اختيار العلامة (ابن عثيمين).
————
الخلاصة:
يستحب رفع اليدين في الدعاء بشكل عام، لكن عند الدعاء في خطبة الجمعة الثانية لا يرفع الإمام ولا المأموم أيديهم على الراجح.
مستفادة من:
د. أحمد رجب
يفضل قراءة سياسة استخدام الموقع ونسخ الرابط قبل التواصل معنا.